Logo
menu
news

تتسم قصة فريق ألفا روميو للفورمولا 1 بالتعقيد. ظاهرياً، تبرز ألفا روميو كشركة إيطالية شهيرة في تصنيع السيارات، بتاريخ يسبق فيراري، بل إن إنزو فيراري قد شارك بالفعل في سباقات بسيارات ألفا روميو في عشرينات القرن الماضي.

تتسم قصة فريق ألفا روميو للفورمولا 1 بالتعقيد. ظاهرياً، تبرز ألفا روميو كشركة إيطالية شهيرة في تصنيع السيارات، بتاريخ يسبق فيراري، بل إن إنزو فيراري قد شارك بالفعل في سباقات بسيارات ألفا روميو في عشرينات القرن الماضي.

وعند افتتاح بطولة العالم للفورمولا 1 سابقاً في عام 1950، حلقت ألفا روميو بقيادة جوزيبي فارينا بأول فوز في سيلفرستون واختتمت أول بطولة عالمية للسائقين بفوز آخر في الجولة الختامية في مونزا. ولكن بحلول العام التالي، انسحبت شركة ألفا روميو من سباقات الجائزة الكبرى، في وقت شهد ارتقاء فريق فيراري الذي أسسه إنزو حديثاً إلى الصدارة.

وبعد دخول عالم السيارات الرياضية، عادت ألفا روميو بعد 25 عاماً إلى الفورمولا 1 كمورد محركات لفريق برابهام في عام 1976. إلا أن مشاركتهم في الفورمولا 1 لم تكن مبشرة على أقل تقدير. وفي نهاية عام 1985، عادوا إلى الظل مرة أخرى.

وعلى نحو منفصل تماماً، بدأ السويسري بيتر ساوبر، أحد عشاق سباقات السيارات، في تأسيس فريق ودخل بطولة العالم للتحمل للسيارات الرياضية في أوائل التسعينيات. وبدعم من مرسيدس، أدار سائقيهم الصغار وحقق النجاح بفضل العروض الرائعة من مايكل شوماخر.

وفي عام 1993، ساعدت مرسيدس ساوبر في إطلاق فريق للفورمولا 1، والذي أصبح يتنافس في الفورمولا 1 منذ ذلك الحين، بمساعدة مُصنّعين ورعاة مختلفين طوال مسيرته. وقبل أن يؤسس ريد بول فريقهم الخاص، قاموا بوضع شعاراتهم على سيارات ساوبر، وارتبط الفريق السويسري الصغير دائماً برعاية المواهب الشابة، حيث قدم لأول مرة عظماء المستقبل مثل كيمي رايكونن وفيليبي ماسا. ومع ذلك، كان من الصعب تحقيق النجاح للفريق الذي يقع مقره على بعد 30 دقيقة من زيورخ.

ومن خلال شراكتهم مع “بي إم دبليو”، حقق الفريق فوزه الأول والوحيد في سباق جائزة كندا الكبرى عام 2008، وفي نهاية العام التالي، ترك العملاق الألماني هذه الرياضة، وكان ذلك إيذاناً بتراجع الفريق.

وفي عام 2018 ، عقدت ألفا روميو عقداً مع ساوبر لبدء شراكة تستمر حتى يومنا هذا، ومن ثم تم إعادة تسمية الفريق وتسجيل فريق ألفا روميو كفريق مستقل، إلا أن القلب النابض للفريق ظل المنظمة التي قامت ببناء سيارات الفورمولا1 منذ أوائل التسعنيات.

وهنا يكمن السبب في عرض الفريق الإيطالي بكل فخر الأعلام السويسرية بمناسبة اليوم الوطني لسويسرا خلال سباق جائزة المجر الكبرى في وقت سابق من هذا العام.