Logo
menu
news

حتى العام الماضي، حقق هذا الفريق الإيطالي الصغير فوزاً وحيداً فقط في الفورمولا 1.

حتى العام الماضي، حقق هذا الفريق الإيطالي الصغير فوزاً وحيداً فقط في الفورمولا 1. فتحت الأمطار الغزيرة خلال سباق إيطاليا للجائزة الكبرى عام 2008، قاد السائق الشاب سيباستيان فيتيل سيارته ببراعة، ليحقق فوزاً شهيراً قدمه للجمهور كنجم سوبر في المستقبل. وجاء هذا النجاح في مونزا دافعاً للارتقاء إلى فريق ريد بول ريسينغ في الموسم التالي، وهي الشراكة التي كانت الخطوة الأولى لتحقيق 4 ألقاب لبطولة العالم.

كان الظهور الأول لفريق ريد بول ريسينغ في فورمولا 1 عام 2005، وبعد عام استحوذت شركة مشروبات الطاقة على فريق ثان وأطلقت عليه اسم “تورو روسو” (الإيطالي لريد بول).

يقع “تورو روسو” في بلدة فاينزا، بالقرب من مقر فيراري وحلبة إيمولا في قلب مجتمع السباقات الإيطالي. وتأسس الفريق الذي استحوذت عليه “ريد بول” في الأصل في العام 1985 من قبل عاشق رياضة السيارات جيانكارلو ميناردي. وعلى مدى عقدين، لم يكن فريق ميناردي على قدر المنافسة، ودائماً ما يتذيل الترتيب. ولإبراز قيمة فوز الفريق في مونزا عام 2008 (كفريق تورو روسو) بشكل صحيح، فخلال سباقاته الـ 340 السابقة في الجائزة الكبرى، تصدر فريق ميناردي مرة وحيدة، وللفة واحدة فقط.

أسهمت الأموال التي ضختها ريد بول في تعزيز أمان موظفي الفريق في فاينزا على المدى الطويل، وأعادت أيضاً تقويم الفريق بهدف أقوى على شبكة الفورمولا1.

على الرغم من معاناة فريق ميناردي مالياً، إلا أنه اشتهر بجلب المواهب الشابة إلى هذه الرياضة. فمن خلال ميناردي، ظهر سائقون مثل فرناندو ألونسو ومارك ويبر لأول مرة في سباق الجائزة الكبرى، وتواصل اتباع هذا النهج في ظل ملكية ريد بول، حيث أصبحت الفرقة موطناً للمتسابقين ضمن برنامج السائق الشاب لشركة مشروبات الطاقة.

وعلاوة على سيباستيان فيتيل، ضم فريق سكوديريا تورو روسو أيضاً نجوماً للمستقبل مثل دانيال ريكاردو وماكس فيرستابين وكارلوس ساينز. ولكن في ظل الإدارة الصارمة لرئيس الفريق فرانز توست ومستشار ريد بول هيلموت ماركو (السائق الذي فقد إحدى عينيه بسبب حجر ضال في سباق جائزة فرنسا الكبرى عام 1972)، لم يجد السائقون الشباب تعاطفاً كبيراً عند إخفاقهم في الوصول إلى المعايير الصارمة المتوقعة في فورمولا 1.

ومؤخراً، تأثرت مسيرة الروسي دانييل كفيات والفرنسي بيير غاسلي المهنية حيث تم ترقيتهما إلى ريد بول، فقط ليتم إلحاقهما بالفريق الثاني بعدما فشلوا في الأداء. وبعد ذلك، صدم غاسلي عالم رياضة السيارات العام الماضي عندما كرر ما فعله فيتل في العام 2008، ونهض بالفريق إلى صدارة منصة التتويج، مرة أخرى في مونزا.

وفي بداية عام 2020، خضع فريق “تورو روسو” لعملية تجديد وتمت إعادة تسميته إلى “ألفا تاوري”، وهي علامة أزياء مملوكة لشركة “ريد بول”. الاسم مأخوذ من ألمع نجم في كوكبة برج الثور (تعود مرة أخرى إلى الثيران) والتي تظهر في عين الثور – ترمز إلى الدقة والرغبة في تحقيق الكمال المطلق.

يواصل ألفا تاوري تحالفه الوثيق مع فريق ريد بول الشقيق، وكلاهما مدعوم بمحركات هوندا، والتي ستتحول إلى محركات ريد بول الخاصة من عام 2022 فصاعداً.