Logo
menu
news

شغف فرناندو ألونسو للتسابق ورياضة السيارات جاء بسبب شقيقته الكبرى، لورينا. حيث قام والدهما خوسيه لويز ألونسو ببناء سيارة كارتينغ صغيرة للورينا لكنها لم تكن مهتمة بها إطلاقًا. استغل فرناندو ذلك وبدأ بقيادة تلك السيارة في حلبةٍ بسيطة.

شغف فرناندو ألونسو للتسابق ورياضة السيارات جاء بسبب شقيقته الكبرى، لورينا. حيث قام والدهما خوسيه لويز ألونسو ببناء سيارة كارتينغ صغيرة للورينا لكنها لم تكن مهتمة بها إطلاقًا. استغل فرناندو ذلك وبدأ بقيادة تلك السيارة في حلبةٍ بسيطة. لكن رغبة ألونسو بالتسابق ازدادت، ليكبر فرناندو ويصبح أحد أفضل السائقين في تاريخ الفورمولا 1.

تترافق موهبة ألونسو الفطرية برغبته للتنافس على أعلى المستويات، ما ساهم في سعيه المتواصل للفوز طوال مسيرته المتنوعة في عالم السباقات.

يشتهر ألونسو بأنه السائق الذي أنهى سيطرة مايكل شوماخر في الفورمولا 1 بعد أن هيمن الألماني وفيراري على القسم الأول من العُشرية الأولى للألفية الحالية. وفاز ألونسو مع فريق رينو، بلقبي بطولة عالم على التوالي في 2005 و2006، ليضع بذلك حدًّا لتواجد تحالف شوماخر السكوديريا في قمة البطولة.

لكن مسيرة ألونسو لم تكن خالية من المواقف المثيرة للجدل، كما لديه سمعة غير منصفة بأساليبه السياسية والإدارية مع الفرق التي شارك معها. كان موسم 2007 هو الأشهر، عندما انتقل ألونسو إلى ماكلارين ليكون زميلًا للبريطاني لويس هاميلتون، الذي كان في موسمه الأول في الفورمولا 1 في ذلك الحين. توقع ألونسو أن يكون قائدًا الفريق، لكن المنافسة اشتعلت بين بطل العالم الثنائي والوافد الجديد. ترافقت تلك الأجواء المشحونة بفضيحة تجسس فريق ماكلارين على فيراري، التي أدت إلى دفع ماكلارين لغرامة قدرها 100 مليون دولار وإقصائهم من المركز الثاني في بطولة العالم للصانعين.

عاد ألونسو إلى رينو بعد عامٍ وحيد في ماكلارين، لكنه كان جزءًا من فضيحة أخرى هزّت كيان البطولة. فاز ألونسو بالنسخة الأولى من جائزة سنغافورة الكبرى في 2008، لكنه حقق ذلك بعد ارتكب زميله نيلسون بيكيه الابن حادثًا متعمدًا ليضمن خروج سيارة الأمان إلى الحلبة، ما ساهم بفوز ألونسو.

كانت إيطاليا مسرحًا للمرحلة التالية في مسيرة الإسباني، حيث شارك مع فيراري لمدة 5 أعوامٍ وكان حلمه إعادة الألقاب إلى الصانع الإيطالي الشهير. رغم محاولاتهم المتواصلة، لم تثمر تلك الشراكة عن أية بطولة وتدهورت العلاقة بين الطرفين. في أحد الأعوام سُئل ألونسو عن الهدية التي يريدها لعيد ميلاده، وأجاب – باللغة الإيطالية – بأنه يريد سيارة أحد منافسيه، وانتهت بذلك مشاعر الشغف المتبادل بينه وبين القلعة الحمراء.

فاجأ ألونسو الجميع بعودته إلى ماكلارين في 2015، ولكنه واجه صعوبة في تسجيل النقاط مع الأعطال المتكررة لوحدة طاقة هوندا الضعيفة. شعر ألونسو بخيبة أمل لعدم قدرته على النجاح وتحقيق نتائج قوية، ليرحل عن الفورمولا 1 والمنافسة بسباق لومان 24 ساعة، الذي فاز به، وسباق إندي 500 في الولايات المتحدة الأميركية. كما شارك ألونسو العام الماضي برالي داكار في المملكة العربية السعودية.

يعود ألونسو، الذي يبلغ من العمر 40 عامًا، إلى المملكة في ديسمبر المقبل، لكن هذه المرة بسيارة فورمولا 1 مع فريق ألبين المزود بوحدة طاقة رينو (وهي ثالث فترة له مع هذا الفريق). رغم أنه يقترب من نهاية مسيرته، إلا أنه يتمتع بشغفه وسرعته ووتأديته التنافسية التي ميزته منذ الأيام التي قاد فيها سيارة الكارتينغ الصغيرة التي لم ترغب بها شقيقته.