Logo
menu
news

"القدية مشروع رائع جداً لأننا نريد إنشاء أفضل حلبة سباق في العالم. وعليه، فإن جدة ستستضيف سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لمدة ثلاث سنوات أخرى على الأقل، وربما حتى أربع سنوات، وحتى عام 2027".
مارتن ويتيكر، الرئيس التنفيذي لشركة رياضة المحركات السعودية

  • من المتوقع أن يستمر سباق الفورمولا 1 في جدة حتى عام 2027 بينما يجري العمل في حلبة القدية
  • سباق 2024 ستغير إلى موعد جديد لتعارضه مع شهر رمضان المبارك
  • تخفيض ارتفاع الحواجز وإرجاعها للخلف لتحسين رؤية السباق
  • إجراء العديد من التغييرات على الحلبة قبل سباق 2023

جدة، المملكة العربية السعودية - 19 يناير 2023: بعد شهرين بالتمام والكمال، سينطلق سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لعام 2023، على حلبة كورنيش جدة المذهلة فائقة السرعة. وبينما تستعد حلبة الشوارع لاحتضان ثالث سباقات الفورمولا، أكد المنظمون أن الحلبة ستستمر في استضافة سباق الفورمولا 1 حتى عام 2027 على الأقل.

في البداية، تم بناء حلبة كورنيش جدة كمنشأة مؤقتة، وفي العام الماضي، خضعت لبعض التعديلات الدائمة للنهوض بالمكان ليكون موطناً لسباق الفورمولا 1 في المملكة العربية السعودية لمدة أربع سنوات أخرى على الأقل. قال الرئيس التنفيذي لشركة رياضة المحركات السعودية، مارتن ويتيكر، إن أعمال البناء قد بدأت في البنية التحتية حول حلبة الفورمولا 1 الجديدة في القدية، حيث اقترب موعد الموافقة على تفاصيل التصاميم النهائية للحلبة.

وقال ويتيكر: "بدأ عمليات البناء في الطرق وشبكة السكك الحديدية لجلب الناس إلى القدية من الرياض، لكننا ما زلنا في خضّم مناقشات جارية حول التصميم الفعلي، على الرغم من أنها تقترب جداً من الانتهاء. إنه مشروع رائع جداً لأننا نريد إنشاء أفضل حلبة سباق في العالم. وعليه، فإن جدة ستستضيف سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لمدة ثلاث سنوات أخرى على الأقل، وربما حتى أربع سنوات، وحتى عام 2027".

كما أكد المنظمون أن موعد نسخة 2024 من السباق سيحتاج إلى تغيير في روزنامة العام المقبل لتعارضه مع شهر رمضان المبارك العام المقبل والذي سيحل بين 10 مارس و9 أبريل 2024. وسيتم تحديد التوقيت الدقيق للسباق بشكل مشترك من قبل الفورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات. ومع استعداد أسرع حلبة شوارع في العالم لاستضافة سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لعام 2023، يتحدث مارتن ويتيكر الرئيس التنفيذي لشركة رياضة المحركات السعودية عن تطور رياضة المحركات في المنطقة والاهتمام من قبل الجمهور وكذلك مجتمع الأعمال.

يقول ويتيكر: "ما يهمني هو أن هناك وعياً متزايداً برياضة السيارات والفورمولا 1. جائزة السعودية للفورمولا 1 هي أكبر حدث رياضي في المملكة العربية السعودية، إلى حد بعيد. وكان سباق الفورمولا 1 محفزاً لتوسيع دائرة الاهتمام بالرياضة. واستقطبت حلبات الكارتينج المزيد من الزوار، إلى جانب تزايد الاهتمام بالفورمولا إي وإكستريم إي ورالي داكار السعودية، وهناك اهتمام متزايد من قطاع الأعمال ومصنعي السيارات بالاستثمار في المملكة العربية السعودية. تقوم الفورمولا 1 بعمل هائل في زيادة الوعي ونتيجة لذلك نشهد استجابة تنعكس في كل من مبيعات التذاكر ومبيعات الضيافة للشركات".

نص الحوار
مارتن ويتيكر
الرئيس التنفيذي، شركة رياضة المحركات السعودية

ما هو حجم العمل الذي تم على إنجازه على حلبة كورنيش جدة خلال الأشهر العشرة الماضية؟
عملنا عن كثب مع الفورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات لإجراء بعض التغييرات الصغيرة على المنعطفات، لتحسين خطوط الرؤية للسائقين. عندما تقود بسرعة 200 ميل في الساعة وعلى بعد بوصتين فقط من الأرض، فإن رؤية القسم التالي من مسار السباق أمر بالغ الأهمية. لذلك، قمنا بإعادة الحواجز للخلف في عدد من المنعطفات، وحتى في بعض الحالات تم إرجاعها حتى خمسة إلى سبعة أمتار، وذلك للمساعدة في إفساح المجال للرؤية الأمامية. فبينما يستمتع السائقون بتحدي هذا المسار، فإننا نتفهم أن هناك أشياء معينة يمكننا القيام بها لمنحهم المزيد من الثقة.

وفي حين أن تكوين المسار يظل نفسه تماماً، إلا أننا أجرينا تعديلات طفيفة من خلال ضغط ميل المنعطفات 21 و22 و23، وهو الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تقليل السرعة في المنعطف بنحو 30-50 كم/ ساعة.

كما قمنا أيضاً بتغيير بعض الحفف الجانبية، ولكن هذا يتماشى مع ما قامت به بعض الحلبات في جميع أنحاء العالم. يعود الأمر بشكل أساسي إلى تصميم سيارات الفورمولا 1 الجديدة، لذلك قمنا بتغيير ارتفاعات الرصيف بحيث تكون أكثر ملاءمة للتصميم الحالي لسيارة الفورمولا 1.

وإلى جانب ذلك، تم نقل المركز الطبي إلى مبنى دائم خارج المنعطف 27 وبما يسهم في تحسين الوصول، ولدينا الآن مروحية طبية متمركزة في الموقع على مدار العام لخدمة المجتمع المحلي. كما نعمل من خلالها مع الفورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات لإجراء بعض التغييرات على المنصة والمصممة لتحسين تجربة المشجعين. كما نبني جناحاً جديداً لتجارب نادي أبطال الفورمولا 1 في نهاية مدخل حارة الصيانة في الحلبة. وفي الطرف الآخر يوجد مركز مرافقنا الجديد. لقد قمنا أيضاً بتنفيذ المزيد من الأعمال العلاجية لنادي البادوك والمرافق العامة.

ما هو الوضع مع استضافة سباق العام المقبل؟ هل يتغير الموعد لتعارضه مع شهر رمضان المبارك؟
يحل شهر رمضان المبارك هذا العام بعد ثلاثة أيام من السباق، ولكن في العام المقبل سيتغير التاريخ إلى الفترة من 10 مارس إلى 9 أبريل 2024. ومن الواضح أنه بسبب قدسية شهر رمضان، سيكون من المستحيل استضافة سباق الجائزة الكبرى خلال ذلك الوقت، ولكن في النهاية أي قرار بشأن توقيت السباق العام المقبل يقع في يد الفورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات، لذلك نحن في انتظار توضيح من المروج والهيئة الإدارية فيما يتعلق بتاريخ 2024.

ما هي وجهة نظرك بشأن وجود المزيد من سباقات الفورمولا 1 في منطقة الشرق الأوسط؟
يمكنك أن تلقي نظرة على توكيلات السيارات أو العلامات التجارية الاستهلاكية العالمية وهم يميلون إلى التجمع في نفس المنطقة. نعم، هناك منافسة بينهما، لكنهما أقوى معاً مما لو كانا جميعاً متفرقين. الأمر متشابه مع سباقات الفورمولا 1. المملكة العربية السعودية جزء من مجلس التعاون الخليجي ومن المفيد لنا جميعاً في المنطقة أن يكون لدينا سباقات للفورمولا 1 لأنها تزيد الوعي وتساعد في تطوير الرياضة.

ولكن في الواقع، الأمر يبدو الأمر قريباً ولكنه ليس كذلك، فالمسافة بين البحرين وجدة تزيد بنحو 500 كيلومتر عن المسافة بين سيلفرستون وبودابست، وهي المنطقة التي تستضيف العديد من السباقات (زاندفورت، سبا، النمسا وموناكو). لذا فإن موقع السباقات في الشرق الأوسط ليس قريباً كما تعتقد.

فيما يتعلق بالتعاون مع دول أخرى في المنطقة، هل لاحظت أنه يتم ترجمة ذلك إلى زيادة مبيعات التذاكر الدولية؟
كانت مبيعات التذاكر لسباق هذا العام جيدة جداً، ونعم، لقد شهدنا حضور المزيد من الأشخاص من دول مجلس التعاون الخليجي إلى جدة، فيما يتزايد الاهتمام بهذه الرياضة في المنطقة. وبينما نستهدف أيضاً الزائرين من بقية دول العالم، فإن حضور المزيد من الأشخاص من منطقة الشرق الأوسط يبدو أمراً مشجعاً بالتأكيد.

فيما يتعلق بمبيعات التذاكر، فقد شهدنا انخفاضاً طفيفاً بين السباقين الأول والثاني، ولكن كان ذلك بسبب إقامة السباق الثاني بعد ثلاثة أشهر فقط من السباق الأول. الأمر المهم بالنسبة لي هو أن زيادة الوعي حول رياضة السيارات والفورمولا 1. ويعد سباق جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 أكبر حدث رياضي في المملكة العربية السعودية، إلى حد بعيد. أدرك بأن رالي داكار السعودية هو أكبر حدث من ناحية الحجم، ولكن من حيث النمط، فإن الفورمولا 1 ضخمة للغاية.

لقد كان سباق الفورمولا 1 محفزاً لتوسيع دائرة الاهتمام بالرياضة. واستقطبت حلبات الكارتينج المزيد من الزوار، إلى جانب تزايد الاهتمام بالفورمولا إي وإكستريم إي ورالي داكار السعودية وهناك دعم في رغبتنا في استضافة بطولات مثل "موتو جي بي" و"دبليو آر سي" في المستقبل.

وعلاوة على زيادة وعي الجمهور، هناك اهتمام متزايد من قطاع الأعمال والهدف هو أن نبدأ في إنشاء حلبتنا الخاصة وفعالياتنا على الطرق الوعرة. لذا، تسهم الفورمولا 1 بشكل كبير في زيادة الوعي، ونتيجة لذلك نرى استجابة جيدة لمبيعات التذاكر ومبيعات الضيافة للشركات أيضاً.

ما مقدار نمو صناعة رياضة المحركات منذ السباق الأول في عام 2021؟
رياضة المحركات هنا لا تزال في مهدها، لكن شركة رياضة المحركات السعودية تعمل وفق استراتيجية رائعة لتطوير الرياضة في المملكة. على سبيل المثال، لدينا خطط لحلبات الكارتينج الجديدة وفعاليات لرياضة المحركات في جميع أنحاء البلاد. يوجد في الوقت الحالي عدد قليل جداً من سلاسل سباقات السيارات في المنطقة، ولكننا نعمل حالياً على تطوير بطولة الشرق الأوسط للراليات. وتتمثل استراتيجيتنا في السعودية في تطوير سلاسل السباقات، خاصة لفئة الشباب، للمساعدة في جهودنا لتطوير أبطال سعوديين في المستقبل وإنشاء فرق وسلاسل سباقات تسهم في توفير وظائف للشعب السعودي. وهذا هو هدفنا.

وبشكل متزايد، بدأت الشركات المصنعة العالمية في التحدث إلينا حول مزايا وجود قاعدة في هذه المنطقة من العالم. لدينا شركتان جديدتان للسيارات الكهربائية بدأتا بالفعل أعمال البناء هنا: شركة "سير موتورز" المملوكة للسعودية والشركة الأمريكية "لوسيد موتورز". ونرى أيضاً المزيد من المصنعين الراسخين الذين يتطلعون إلى امتلاك قاعدة في السعودية. ومن الأمثلة على ذلك شركة "نيوم" وشراكتما مع "ماكلارين إليكتريك ريسنغ". كل ذلك يرتبط بشكل وثيق مع برنامج "استثمر في السعودية"، أحد رعاة الفورمولا 1 والذي يساعد في جذب الأعمال إلى المملكة.

وأيضاً أودي كمثال آخر، حيث نفذت بعض البرامج الاختبارية هنا في جدة لبرنامج السيارات السياحية. إنهم قادرون على الاستفادة من مرائبنا ومرافقنا المتوافقة مع مواصفات الفورمولا 1 مع ضمان الطقس الجاف ومسار عالي الجودة. يمكنهم حتى الاحتفاظ بسياراتهم بشكل آمن هنا في جدة للمساعدة في توفير تكاليف الشحن.

ما هي مستجدات العمل في حلبة القدية؟ هل يبدو أن جدة ستظل على الروزنامة لفترة أطول مما كان متوقعاً في البداية؟
باعتبارنا الجهة المروجة للحدث في القدية، تجري شركة رياضة المحركات السعودية حواراً مستمراً مع زملائنا هناك ونعمل عن كثب معهم لأنهم في مرحلة متقدمة من عملية التصميم. هناك دروس نتعلمها من بناء أي حلبة للفورمولا 1، وقمنا بمشاركة الدروس المستفادة من حلبة جدة إلى الفريق في القدية. يكمن السر في جعل الموقع دليلاً ذو مفهوم مستقبلي لأنها ستكون حلبة طريق دائمة سيتم استخدامها على مدار السنة.

ما علينا مراعاته في تصميماتنا هو أن حضور سباق اليوم يختلف عن الماضي. لقد ولت أيام بناء مسار به الكثير من مقاعد المتفرجين في المدرجات. يريد الجمهور مزيداً من المرونة والخيارات الآن، سواء كانت تلك المساحات تجريبية أو خيارات الترفيه داخل المنشأة، وخيارات الطعام والشراب وأيضاً القدرة على الاختلاط الاجتماعي في أجنحة الضيافة.

أما فيما يتعلق بعملية البناء، فقد بدأ بالفعل الكثير من العمل في الطرق وشبكة السكك الحديدية لجلب الناس إلى الحلبة من الرياض، ولكن لا يزال الوقت مبكراً جداً لموعد رسمي للبدء. لكننا ما زلنا في خضّم مناقشات جارية حول التصميم الفعلي، على الرغم من أنها تقترب جداً من الانتهاء. إنه مشروع رائع جداً لأننا نريد إنشاء أفضل حلبة سباق في العالم. وعليه، فإن جدة ستستضيف سباق جائزة السعودية الكبرى stc للفورمولا 1 لمدة ثلاث سنوات أخرى على الأقل، وربما حتى أربع سنوات، وحتى عام 2027".

إلى أي مدى تغيرت جدة خلال العامين الماضيين، وهل يمكنك تحديد أهمية سباق الفورمولا 1 وتأثيره على المدينة والمملكة؟
أولاً، كان من المهم أن تكون حلبة كورنيش جدة بمثابة إرث للمجتمع ولا شك في أنها قامت بذلك. لدينا الآن امتداد الكورنيش من جنوب جدة وصولاً إلى منطقة المارينا الحافلة بالمطاعم الجديدة. كما قمنا بتحسين شكل وروح الكورنيش. لم يتم توسيعه فحسب، بل تناول بعض القيم المستلهمة من رؤية المملكة 2030 مثل برنامج جودة الحياة وهنا يأتي دور المرافق الرياضية الجديدة. هناك جانب مستدام أيضاً، وهو أن البحيرة بالكامل تم تنظيفها وهناك مناطق خضراء جديدة، وزراعة المزيد من الأشجار.

كما يتم استخدام الحلبة نفسها في العديد من الفعاليات، مثل نادي مالكي فيراري، ونادي سوبر كار، واختبار المسار مع أودي، ولدينا فعالية بورشه، واستضفنا سباق سيارات عالمياً معتمداً من الاتحاد الدولي للسيارات. كما نعمل على منح الناس تجربة القيادة على الحلبة، بالإضافة إلى أن الحلبة تفتح مرتين أسبوعياً أمام الجمهور للاستمتاع بركوب الدراجات الهوائية أو المشي فيها. هناك الكثير من الأشياء التي تحدث وهناك تغيير كبير اعتباراً من عام 2021.

ما التأكيدات التي يمكنك تقديمها بشأن آمان الحدث بعد حادثة العام الماضي؟
لقد فعلنا الكثير على مدار العام الماضي للتحدث إلى جميع الفرق والسائقين حول ما حدث. أولاً، سافر وزير الرياضة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، إلى سباق جائزة النمسا الكبرى العام الماضي وذهب بشكل شخصي للتحدث مع السائقين والاستماع إلى مخاوفهم وطمأنتهم. ثانياً، تحدثت مع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، إلى جميع السائقين في جلسة إحاطة السائقين في سباق جائزة سنغافورة الكبرى، وأهم شيء يمكن الخروج به هو أن فرق وسائقي الفورمولا 1 قدّروا سماع جميع الجهات المعنية والوزارة السعودية لطمأنتهم على سلامتهم.

أخيراً، لماذا تعتقد أن الحلبة قدمت هذه السباقات الرائعة في أول سباقين لها؟
لا شك على الإطلاق في ذلك، فالسائقون أحبوا هذا المسار. لكي أكون صريحاً، سأكون قلقاً إذا لم يحبوا أن تكون سريعة. هناك فرص للتجاوز حول المسار، ولكن ربما الأهم من ذلك أن المخطط يتدفق بشكل جيد بالفعل. لقد خضنا سباقين رائعين، الأول مع لويس هاميلتون الذي تغلب على ماكس فيرشتابين في العام 2001، ثم في العام الماضي كانت هذه المنافسة الشرسة بين فيرشتابين وتشارلز لوكلير، وليس لدي أدنى شك في أننا بصدد سباق ملحمي جديد هذا العام.

camera
Photo gallery