Logo
menu
news

امتلك السير فرانك ويليامز شغفاً بالسيارات وسباق المحركات طوال حياته، وبعد قضائه فترة قصيرة خلف عجلة القيادة، أسس فرانك ويليامز ريسينغ في الستينيات، والذي أدخل السائقين في كل من سباقي الفورمولا 2 والفورمولا1.

امتلك السير فرانك ويليامز شغفاً بالسيارات وسباق المحركات طوال حياته، وبعد قضائه فترة قصيرة خلف عجلة القيادة، أسس فرانك ويليامز ريسينغ في الستينيات، والذي أدخل السائقين في كل من سباقي الفورمولا 2 والفورمولا1. وبعد عقد من الزمان، التقى السير فرانك بالمهندس باتريك هيد، حيث عقد الثنائي شراكة قوية حفلت بالعديد من النجاحات، وتكللت بالعديد من الألقاب العالمية على مدى العقدين التاليين.

وفي العام 1977، أسس هيد وويليامز فريق ويليامز الجائزة الكبرى الهندسي في مصنع سجاد قديم في مقاطعة أوكسفوردشاير في مدينة ديكوت بالمملكة المتحدة. وبرغم البداية البسيطة، سرعان ما أبرم الفريق صفقات رعاية مهمة مع عدد من الشركات السعودية التي كان لها دور فعال في دفع الفريق، حيث أسهمت رعاية فريق ويليامز من قبل الخطوط الجوية السعودية وفنادق البلاد، في تطوير الفريق نحو منظومة تفوز بالسباقات وقادت الفريق نحو تحقيق بطولة العالم الأولى في عام 1980، للسائق الأسترالي آلان جونز.

وشهدت فترة الثمانينيات تألق الفريق البريطاني، ومثّل الفريق أساطير مثل كيكي روزبرغ، ونيلسون باكيوت، وحقق الفريق المزيد من الألقاب العالمية خلال هذا العقد. وتواصل هذا النجاح مع سيطرة نيجل مانسيل على بطولة العالم في عام 1992 وحافظ آلان بروست على هذا النجاح في العام التالي، في ما سيكون الموسم الأخير للفرنسي قبل التقاعد.

ومع ذلك، شهدت مسيرة الفريق بعض الإخفاقات أيضاً، ففي العام 1986، أدى حادث طريق في جنوب فرنسا إلى إصابة السير فرانك بالشلل ودُمر الفريق بسبب الوفاة المأساوية لأيرتون سينا في سباق سان مارينو الكبير عام 1994.

بعد ذلك، لملم الفريق شتاته، وانتقل إلى مصنع أكبر في جروف، حيث قاموا ببناء سيارات حازت على بطولة العالم مع ديمون هيل عام 1996، وجاكويس فالينيوف عام 1997. وإلى جانب فيراري وماكلارين ومرسيدس، هم الفريق الآخر الوحيد الذي حقق أكثر من 100 انتصار في سباقات الجائزة الكبرى. إلا أنه ومنذ مطلع القرن الجديد، لم يتمتع فريق ويليامز بنفس المستوى من حيث التنافسية، حيث ترك المؤسسان باتريك هيد والسير فرانك دورهما الإداري في الفريق.

وخلال الاحتفال بعيد ميلاد السير فرانك السبعين في سباق جائزة إسبانيا الكبرى 2012، حقق الفريق انتصاراً رائعاً عندما تمكن الفنزويلي باستور مالدونادو من الفوز على سائق فريق فيراري فرناندو ألونسو. وكان هذا الفوز هو الأول للفريق منذ ثمانية مواسم، لكنهم لم يسجلوا أي فوز منذ ذلك الحين. وفي السنوات الأخيرة، تولت كلير ابنة السير فرانك إدارة الفريق، ولكن بعد صراعات داخل الحلبة وخارجها، قررت العائلة بيع الفريق.

وفي سبتمبر 2020، استحوذت شركة شركة دورلتون كابتل، على فريق ويليامز وعينت رئيس فريق الراليات العالمي السابق جوست كابيتو كمدير للفريق. وبفضل الأداء الرائع للمتسابق الشاب جورج راسل، عاد الفريق إلى منصة التتويج مرة أخرى هذا العام، في سباق جائزة بلجيكا الكبرى، وسجل العديد من النقاط التي نهضت بالفريق من قاع ترتيب بطولة الصانعين، وهو المركز الذي حققوه في آخر 3 مواسم.

وعلى الرغم من عدم وجود تأثير إضافي من عائلة ويليامز، إلا أن المستقبل يبدو واعداً لهذا الاسم الشهير في عالم الفورمولا1.